قد يكون تعلّم اللّغة العربية كلغة ثانية صعبة إن قورنت بمدى سهولة تعلّم بعض اللّغات أخرى كاللّغة الانجليزية أو الاسبانية. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها لغة يصعب تعلمها. ولكن لسبب ما، يفضل الأطفال حل واجب اللغة الانجليزية و يتململون عندما يأتي وقت حل واجب اللغة العربية.
لهذا قررنا في إديوتكنوز البحث في هذا الأمر ووجدنا بعض الأسباب التي تجعل دراسة اللغة العربية غير محببة عند الأطفال:
• الملل وعدم قدرتهم على التركيز لوقت طويل
هذه الصعوبة تواجه الكثير من الطلاب وهي ليست مشكلة خاصة باللغة العربية. و يوجد لها الكثير من الحلول، كإعطاء الطفل استراحة قصيرة عندما ينجز جزئاً معيناً من واجباته. أو من خلال جذب انتباه الطفل باستخدام وسائل تفاعلية ومسلية فيتعلم باستمتاع.
• عدم توفر الوسائل والمصادر التعليمية التفاعلية
من أهم الأسباب التي تؤثّر على محبة الأطفال لأي مادّة هي الوسائل التعليمية المستخدمة لترسيخ المعلومة وجعلها ممتعة لهم .ولهذا من المهم التركيز على إصدار موارد متماشية مع المناهج ومواكِبة لتطورات العصر الإلكتروني لِغَرس حب اللّغة العربية في قلوب أطفالنا.
•عدم الثّقة بمَقدِرَتهم على إتقان اللغة
عندما يبدأ الأطفال دراسة اللغة العربية يفاجؤا بكميّة معلومات هائلة من المُتَوقّع منهم حفظها وفهمها في وقت قصير.مما يدفعهم بالشك بقدرتهم على التّعلم وإتقان اللّغة العربية. وبإمكان المعلمين والأهل تشجيع الأطفال عندما يحرزون أي تقدّم وإرشدو أطفالهم بصبرٍ إلى أن يتقنوا اللّغة العربية قراءةً و كتابةً.
•اهتمام الأهل بالمواد الأخرى على حساب اللغة العربية
على الأهل التركيز على أهمية اللغة العربية وأن يهتموا بتشجيع أطفالهم على حب اللغة العربية من خلال إظهار فخرهم بإتقان اللغة العربية تماماً كما يفخرون بمقدِرَتِهم على حل المسائل الرياضية والتّكلم باللّغة الانجليزية. وهذا لن يحدث الّا إذا حال أيقن الأهل أهميّة اللّغة الأم في تكوين هويّة صحيّة لأطفالهم لتَكن الركيزة التي تؤهّلهم ليصبحوا أفراد ناجحين في المجتمع.