ما هو اسلوبك في تربية أبنائك؟

من المعروف انّه يوجد الكثير من الطرق و الاساليب لتربية الأبناء. مما يجعل الأهل يقعون في حيرة لاختيار أنسب الطرق لتربية أبناء صالحين وفعّالين في المجتمع. ولأنه ليس هناك وصفة سحرية واحدة للتربية، على الأهل أن يبحثوا عن الطرق المختلفة حتى يتوصلوا لأسلوب يُناسبهم ويتلائم مع طبيعة أبنائهم.

source: promo

في هذا المقال أعرض لكم بعض الأفكار التي قد تساعدكم إلى التّوصل لأُسلوب ملائم لكم ولأطفالكم:

•أسلوب المرح

إن استعمل هذاالأسلوب باعتدال يكون فعال جدا، حيث بإمكانك تنمية قدرات أطفالك ومهاراتهم من خلال اللعب ووسائل مسلية لكما ويعزز علاقتكما ويقربكما من بعضكما البعض. وضع حدود واضحة للأطفال مهم جدا لجعلهم مسؤولين وناجحين في المستقبل. لهم فإنها مهمة جدا لجعلهم مسؤولين و ناجحين في المستقبل.

•أسلوب الحزم باعتدال

هنا تضعين لطفلك روتين معين وتتأكدين من انّه مطبق في معظم الأحيان. لكنك تتأقلمين بسرعة في حالة وجود مناسبة أو فرصة لخلق المرح في يوم طفلك. فأنت تجمعين ما بين الحزم عند الضرورة ولكنك متفهمة لأهمية اللين في بعض الأحيان.

•أسلوب القواعد الثابتة

يعرف طفلك بالضبط ما هو المتوقع منه، ويعرف ما هي العواقب في حال لم يقم بعمله. هذا الروتين يزرع حس الأمان عند الطفل لأنه يعرف ما هي الطريقة المناسبة للتصرف لتلقي استحسان والديه.

هذه بعض الأساليب التي من الممكن الاستفادة منها لتتوصل أسلوب تربية خاص بك يتلائم مع عائلتك ويجمع بعضا من هذه الأساليب.

شاركينا تجربتك و ما هي الطرق التي وجدتها مناسبة لك ولطفلك.

المصادر:

Halsey, C., Grave, J. and Johnson, M. (2009). Ask an Expert. London: Dorling Kindersley.

التعليم عن طريق اللعب

لم يعد يخفى على أحد تأثير التكنولوجيا في عصرنا الحالي، فقد أصبحت التقنيات التكنولوجية بجميع أشكالها رفيقنا الدائم في الكثير من نواحي حياتنا. و بما أن أطفالنا يكبرون في عالم جديد لا يعرفون بديل له ، فهم يتقنون استعمال الأجهزة الالكترونية منذ نعومة أظافرهم. لذا علينا توفير طرق حديثة لتعليم أطفالنا لنواكب هذا التغيير، ونخص بالذكر استخدام التكنولوجيا في صفوفنا المدرسية وخاصة في مادة اللغة العربية، التي تفتقر الى الدعم التكنولوجي الذي يجعلها محببة لدى الطلاب.

ما هو دمج التكنولوجيا بالتعليم؟

عرفت بوني هاميلتون (اختصاصية تكنولوجيا التعليم) هذا الدمج: استخدام المعلم التكنولوجيامن أجل تعريف الطلاب بالمنهج، بالاضافة لتعزيزه و إثرائه و تقييمه لإتقان طلابه للأهداف الدراسية للمنهج ومن المهم التنويه أن التكنولوجيا لا تغني عن المعلم وإنما هي وسيلة إضافية لتوضيح الدرس وتوصيل الفكرة للطلاب.

بعض فوائد استخدام الألعاب في تعليم اللغة العربية:

•كسر الجمود في الصف من خلال تحويل الطفل من مجرد متلقي للمعلومة لمُشارك في تعلّمها.

•جذب الطلاب للدروس والمساعدة على التركيز فوُجود مصادر الكترونيةمسلّية تحفزّهم على قضاء وقت أطول في التدريب على المهارات المختلفة.

•عندما تستخدم الألعاب للتعليم تخلق حساً تنافسياً صحياً عند الأطفال مما يشجعهم على بذل مجهود أكبر للفوز ويجعلهم يقضون وقت أكثر و أمتع في التدريب.

•المساعدة في التقليل من الفروق التعليمية بحيث يمكن للطالب/ة التركيز على المهارات التي يحتاج تطويرها بدلا من الشعور بأنه غير قادر على مجاراة زملائه كما يمكن للطلاب الذين أتقنوا هذه المهارات أن ينتقلوا لتعلّم مهارات أخرى كي لا يشعروا بالملل.

يساعد استخدام التكنولوجيا لتعليم اللغة العربية في موازنتها مع اللغات الأخرى لجعلها أكثر حيوية لأن أطفالنا يستحقون تعلّم لغتهم الأم بطريقة حديثة تمكنهم من إتقانها وحبها.

المصادر:Hamilton, B. (2007). IT’s elementary!. Eugene, Or.: International Society for Technology in Education

هل اللّغة العربية حقاً صعبة؟

قد يكون تعلّم اللّغة العربية كلغة ثانية صعبة إن قورنت بمدى سهولة تعلّم بعض اللّغات أخرى كاللّغة الانجليزية أو الاسبانية. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها لغة يصعب تعلمها. ولكن لسبب ما، يفضل الأطفال حل واجب اللغة الانجليزية و يتململون عندما يأتي وقت حل واجب اللغة العربية.

source: eduTechnoz eBook

لهذا قررنا في إديوتكنوز البحث في هذا الأمر ووجدنا بعض الأسباب التي تجعل دراسة اللغة العربية غير محببة عند الأطفال:

• الملل وعدم قدرتهم على التركيز لوقت طويل

هذه الصعوبة تواجه الكثير من الطلاب وهي ليست مشكلة خاصة باللغة العربية. و يوجد لها الكثير من الحلول، كإعطاء الطفل استراحة قصيرة عندما ينجز جزئاً معيناً من واجباته. أو من خلال جذب انتباه الطفل باستخدام وسائل تفاعلية ومسلية فيتعلم باستمتاع.

• عدم توفر الوسائل والمصادر التعليمية التفاعلية

من أهم الأسباب التي تؤثّر على محبة الأطفال لأي مادّة هي الوسائل التعليمية المستخدمة لترسيخ المعلومة وجعلها ممتعة لهم .ولهذا من المهم التركيز على إصدار موارد متماشية مع المناهج ومواكِبة لتطورات العصر الإلكتروني لِغَرس حب اللّغة العربية في قلوب أطفالنا.

•عدم الثّقة بمَقدِرَتهم على إتقان اللغة

عندما يبدأ الأطفال دراسة اللغة العربية يفاجؤا بكميّة معلومات هائلة من المُتَوقّع منهم حفظها وفهمها في وقت قصير.مما يدفعهم بالشك بقدرتهم على التّعلم وإتقان اللّغة العربية. وبإمكان المعلمين والأهل تشجيع الأطفال عندما يحرزون أي تقدّم وإرشدو أطفالهم بصبرٍ إلى أن يتقنوا اللّغة العربية قراءةً و كتابةً.

•اهتمام الأهل بالمواد الأخرى على حساب اللغة العربية

على الأهل التركيز على أهمية اللغة العربية وأن يهتموا بتشجيع  أطفالهم على حب اللغة العربية من خلال إظهار فخرهم بإتقان اللغة العربية تماماً كما يفخرون بمقدِرَتِهم على حل المسائل الرياضية والتّكلم  باللّغة الانجليزية. وهذا لن يحدث الّا إذا حال أيقن الأهل أهميّة اللّغة الأم في تكوين هويّة صحيّة لأطفالهم لتَكن الركيزة التي تؤهّلهم ليصبحوا أفراد ناجحين في المجتمع.